قصة مسلسل بين السما والأرض هو واحد من الحلقات المسلسلة المرتقبة بقوة بهدف رمضان 2021. فهو منافسة نجم الدراما هاني سلامة. وستكون في دور البطلة النسائية ليلى علوي و مجموعة عارمة من نجوم الفن. منذ زيادة عن ستون عاما قد خرج علينا الكاتب العارم “نجيب محفوظ” بفيلم فاخر. تدور كل أحداثه في مصعد بعمارة معروفة. ويحتسب من أضخم الممارسات السينمائية التي نعتت وصورت المكتوب بشكل مفصل. لتتخذ قرار مؤسسة الإصدار العظيمة “سينرجي” لإنتاج الفني أن تعيد هذه الرواية الرائعة مرة ثانية للنور. بواسطة مسلسلاََ عصري بأبطال مصريون رائعون مثل ليلى علوي وهاني سلامة.
وعلى الرغم الضجة الهائلة التي وقفت على قدميها بها مؤسسة السينرجي منذ الإشعار العلني الأضخم عن المجهود. بل المشاهد أحب الفكرة بكثرة وينتظر الجهد بفارغ التحمل. لكن يتكهن عملا ناجحا بنجاح العمل السينمائي. تم أختيار المخرج المدهش “ماندو الإنصاف” ليغدو هو مخرج مسلسلنا الرمضاني. والمؤلف هو “إسلام حافظ” ليغير الكود البرمجي بما يتناسب مع وقتنا ذلك. والاستعداد لنشر الشغل في رمضان 2021 المقبل بشدة منذ حالا.
القصة
“بين السما والأرض” يحتاج الى دراسة تفصيلية لمشاهد الأسانسير لقطة لقطة بسبب أستاذية مخرجه فى عمل تكوينات بارعة من ثقب الإبرة إذا جاز التعبير. من أصعب ما يتعرض له أى مخرج وجود عدد كبير من الشخصيات فى حيز مكانى ضيق. الصعوبة تكمن فى توزيع هؤلاء الشخصيات فى تكوينات دالة ترتبط بالدراما. فما بالك إذا كانت المشاهد المحورية كلها فى “بين السما والأرض” مرتبطة بحبس أبطال الفيلم فى أسانسير صغير. طيب إزاى قام صلاح ابو سيف بحل هذا المأزق الذى يحيّر أكبر المخرجين ؟
تم عمل ديكور فى الأستوديو بالطبع للأسانسير، مع حرية نزع كل جدار عند اللزوم. مما أتاح للكاميرا أن تلتقط تكوينات من جهات المكان الأربع، وبالتالي اصبح هناك مبدئيا أربعة زوايا بنقل الكاميرات وتفريغ الديكور لعمل تكوينات متنوعة لشخصيات لا تتحرك تقريبا بسبب ضيق المكان. هذه ميزة لا وجود لها فى المسرح. أضاف أبو سيف لقطات من زاوية منخفضة جدا. وأخرى من زاوية مرتفعة جدا ( لقطات الهرج والمرج ومابعد الولادة )، مما أضفى على المكان حيوية كبيرة. وأعطى إحساسا وهميا بفضاء لا وجود له، وكأنه يمنح أبطاله قدرة على التنفس من أجل البقاء.
لجأ أبو سيف أحيانا إلى حركة الممثل المحسوبة الى الأمام وسط زملائه، حدث ذلك عندما احتاج الأمر أن تتحرك شخصية لكى تتصدر التكوين لأهمية ما تقوله أو ما ستتصرفن فى لحظة معينة. رغم التكدس وتزاحم الوجوه إلا أن المخرج الكبير استعان بممثلين كبار قدموا ما يشبه مهرجانا مفتوحا للتعبيرات (أرجو مراجعة تعبيرات المشخصاتى الفذ عبد المنعم إبراهيم على وجه الخصوص). لم يتردد أبو سيف فى أن يمنح بعض “الأشياء” دورا محوريا فى التكوين كالشخوص سواء بسواء، منها مثلا صينية البطاطس فوق رأس السفرجى. كما اضاف أبو سيف لقطات المصعد من البئر الخاص به وكأنه يسقط فى الهاوية، وباستخدام المونتاج للقطع بين الداخل والخارج، ثم متابعة ما يجرى فى المكاتب وعلى السطح، وفى مباراة الكرة، وفى حجرة ماكينة الأسانسير، أصبحت لدينا مساحة بصرية متسعة خرجت من أصغر مكان ربما في تاريخ الأفلام المصرية.

ليلى علوي بطلة مسلسل بين السما والأرض
مع كل هذه الأسباب، فقد اعتبرت دوما أن فيلم “بين السما والأرض” هو أفضل وأعظم أفلام صلاح ابو سيف من حيث تكامل كل عناصر الحرفة والصنعة بكل عناصرها. لم يكمل أختيار مجموعة العمل تماماً حتى وقت كتابة المقالة، استمروا بمتابعتنا مع التطويرات المتواصلة. إلا أن تم الاتفاق وتوقيع عقد مع المطربة الجميلة ليلى علوي. ويساهم أيضاً الممثل الضخم هاني سلامة. في أعقاب بحث مكثف عن بطلو مسلسلنا بين السما والارض تم ذكر مجموعة من الأسماء من ضمنهم النجمة “منة شلبي” إذ قيل إنها سوف تقوم بتجسيد دور نجمة الإغراء “هند رستم” بالعمل. لكنها أصدرت تعليقا لا بأنها تتشرف بكثرة بذلك الدور. بل هذه الإشاعة غير حقيقية بالمرة. حديثا قيل أن النجمة ليلى علوي هي من سوف تقوم بالتمثيل بذاك المجهود. فهل هي من ستلعب دور “هند رستم”؟ لا يبقى بيانات مضمونة عن حقيقة دور الممثلة لكنها الأكثر قربا للدور حتى حالا.
ليلى علوي ممثلةٌ مصريةٌ بدأت مشوارها الفني حينما كانت في السابعة من حياتها إذُ عملت في الإذاعة والتلفاز وشاركت في عديدٍ من برامج الأطفال مثل “عصافير الجنة”. ثم درست منفعة أفعال في جامعة عين شمس. اكتشف موهبتها المطرب نور الشريف وأتاح لها الاحتمالية لتشارك بدور المسابقة الرياضية في وافرة مسرحيات منها مسرحية “البرنسيسة” ومسرحية “الجميلة والوحشين”. ثم اختارها المخرج أحمد ثروت لتساهم في عمل سينمائي “بهدف الحياة” مثلما ساهمت في عمل سينمائي “البؤساء” عام 1977، فكان هذا أولى خطواتها في مسيرتها الفنية التي شملت التلفاز والسينما والمسرح. أسهمت في العدد الكبير من التمثيليات التلفزيونية منها “الأسرة” و”التوأم” و”الآنسة” و”طيور الصيف”، مثلما عملت في ميدان الإصدار السينمائي على يد عمل سينمائي “يا مهلبية يا”. وحصلت علوي على العدد الكبير من الجوائز أثناء متعددة مهرجاناتٍ منها مهرجان المحبة.
يذكر أن قصة “بين السما والأرض” لنجيب محفوظ قدمت في فيلم سينمائي عام 1959، كود كتابيّ وحوار السيد بدير وصلاح أبو سيف، ومن إخراج صلاح أبو سيف، وبطولة هند رستم، وعبد السلام النابلسي، وعبد المنعم إبراهيم، ومحمود المليجي.
طاقم عمل
أكد المخرج المعروف محمد الإنصاف أنه تعاقده مع مؤسسة سينرجي ليكون هو مخراجاََ لهذا العمل الضخم “بين السما والأرض”. عن رواية للأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ التي تعود ذكرى له وإحياءا لذكراه، سيشارك بالكود البرمجي الوحواري الكاتب النبغة إسلام حافظ، وسيكون المسلسل من أجل موسم رمضان 2021، وأكد الكاتب من خلال حسابه على فيسبوك أن المسلسل هائل جدًا وأبطاله سيكونون مفاجأة. من ضمن هؤلاء الأبطال ليلى علوي وهاني سلامة. كما كتب العدل من خلال حسابه على موقع فيسبوك: “بسم الله، مسلسل بين السما والأرض، عن رواية نجيب محفوظ. وأكد أيضا من جانبه أن الكود البرمجي لإسلام حافظ. والذي يحدث فيه حسب أحتياجات هذا الزمن ووقتنا. ورقابة عام لحسام شوقي ومن إنتاج تامر مرسي. من أجل مارثون رمضان 2021.
ويعكف المؤلف إسلام حافظ على كتابة حلقات العمل خلال هذه الفترة. حيث انتهى من كتابة الحلقات الأولى من العمل. ومن المقرر أن تجمع جلسة عمل بين مسئولي شركة سينرجى والمخرج ماندو العدل لترشيح باقي أبطال المسلسل، خاصة مع اقتراب هاني سلامة من التوقيع على بطولة العمل. ويوجد معلومات جديدة حول انضمام الفنان نبيل الحلفاوي لبطولة العمل بجانب ليلى علوي وهاني سلامة.

